جراحة قص المعدة: حل فعّال لإنقاص الوزن الزائد
مقدمة
تُعد جراحة قص المعدة (تكميم المعدة أو Sleeve Gastrectomy) من أكثر جراحات السمنة شيوعًا في العالم، حيث تساعد على فقدان الوزن الزائد عن طريق تقليل حجم المعدة وتعديل هرمونات الجوع. تعتمد هذه الجراحة على استئصال جزء كبير من المعدة، تاركةً أنبوبًا ضيقًا يشكل ما يقارب 15-20% من حجم المعدة الأصلي.
ما هي جراحة قص المعدة؟
هي عملية جراحية غير راجعة (لا يمكن عكسها) يتم فيها:
- استئصال حوالي 70-80% من المعدة، بما في ذلك الجزء الذي يفرز هرمون الجريلين (المسؤول عن الشعور بالجوع).
- تحويل المعدة إلى شكل أنبوبي أو كمّ (Sleeve)، مما يقلل من كمية الطعام التي يمكن تناولها.
- الحفاظ على الصمامات الطبيعية للمعدة، مما يقلل من المضاعفات مقارنةً بجراحات أخرى مثل تحويل المسار.
من هم المرشحون المناسبون للجراحة؟
- الأشخاص الذين مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم 40 أو أكثر (سمنة مفرطة).
- من لديهم BMI بين 35 و40 مع أمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- الذين فشلوا في إنقاص الوزن عبر الحميات الغذائية والتمارين الرياضية.
- المرضى الذين يحتاجون لخسارة وزن سريع قبل جراحات أخرى (كمرحلة أولى قبل تحويل المسار).
فوائد قص المعدة
- فقدان 50-70% من الوزن الزائد خلال السنة الأولى.
- تحسُّن كبير في أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
- تقليل إفراز هرمون الجوع (الجريلين)، مما يقلل الشهية.
- لا تؤثر على امتصاص الغذاء بنفس درجة تحويل المسار، لذا تقل مخاطر نقص الفيتامينات.
- إجراء جراحي أسرع وأبسط مقارنةً بتحويل المسار.
المضاعفات المحتملة
- تسريب في مكان القص (نادر لكنه خطير).
- ارتجاع المريء أو حرقة المعدة.
- نقص بعض الفيتامينات (مثل فيتامين B12 والحديد) إذا لم يتم المتابعة الغذائية.
- تمدُّد المعدة مع الوقت في حال عدم الالتزام بالنظام الغذائي.
التعافي بعد الجراحة
- المكوث في المستشفى لمدة 1-3 أيام.
- اتباع نظام غذائي تدريجي:
- الأسبوع الأول: سوائل فقط (شوربات، عصائر غير محلاة).
- الأسبوع 2-3: أطعمة مهروسة (لبن، بطاطا، شوفان).
- الأسبوع 4 فما بعد: أطعمة طرية ثم العودة التدريجية للأكل العادي بكميات صغيرة.
- تجنب الأطعمة السكرية والدسمة لمنع متلازمة الإغراق (Dumping Syndrome).
- ممارسة الرياضة الخفيفة بعد أسبوعين والمشي اليومي لتعزيز فقدان الوزن.
- المتابعة الدورية مع الطبيب لفحص الفيتامينات والحالة العامة.
المقارنة بين قص المعدة وتحويل المسار
المعيار | قص المعدة | تحويل المسار |
---|---|---|
الآلية | تقليل حجم المعدة | تقليل الحجم + تقليل الامتصاص |
الفقدان الوزني | 50-70% من الوزن الزائد | 60-80% من الوزن الزائد |
التأثير على الهرمونات | يُقلل الجريلين (هرمون الجوع) | يُقلل الجريلين + يغير هرمونات أخرى |
نقص التغذية | أقل خطورة | أعلى (نقص الحديد، الكالسيوم، B12) |
الارتجاع المريئي | أكثر شيوعًا | أقل شيوعًا |
إمكانية العكس | لا يمكن عكسها | يمكن تعديلها أو عكسها في بعض الحالات |
الخلاصة
تُعد جراحة قص المعدة خيارًا ممتازًا لمرضى السمنة الذين يرغبون في فقدان وزن كبير دون التعقيدات الجراحية لتحويل المسار. على الرغم من أنها آمنة وفعّالة، إلا أنها تتطلب التزامًا دائمًا بنظام غذائي صحي ومتابعة طبية منتظة لتجنب المضاعفات.
إذا كنت تعاني من السمنة وتفكر في هذه الجراحة، فاستشر طبيبًا متخصصًا في جراحات السمنة لتقييم حالتك واختيار الإجراء المناسب لك.