خلع الولادة (خلع الورك التطوري – DDH): الأسباب، التشخيص، والعلاج
خلع الولادة أو خلع الورك التطوري (Developmental Dysplasia of the Hip – DDH) هو حالة خلقية أو مكتسبة تصيب مفصل الورك عند الرضع، حيث يكون رأس عظمة الفخذ غير مستقر أو خارج مكانه الطبيعي في تجويف الحوض.
1. أسباب خلع الورك عند الأطفال
- عوامل وراثية: تاريخ عائلي للإصابة.
- وضعية الجنين في الرحم: مثل المقعدة (الولادة بالمؤخرة أولًا).
- نقص السائل الأمينوسي: يقلل حركة الجنين.
- الهرمونات الأنثوية: تزيد ليونة الأربطة (أكثر شيوعًا عند الإناث).
- اللف المفرط بالقماط (اللفة التقليدية): خاصة مع فرد الساقين.
ملاحظة:
- يصيب 1 من كل 1000 مولود.
- الإناث أكثر عرضة بـ٤ أضعاف من الذكور.
2. أعراض خلع الورك عند الرضع
قد لا تظهر أعراض واضحة، لكن الطبيب يفحصها بعد الولادة، ومن العلامات المحتملة:
- فرق في طول الساقين.
- طيات جلدية غير متساوية في الفخذين.
- صعوبة في تحريك إحدى الساقين أو صوت “طقطقة” عند تحريك الورك (علامة أورتولاني).
- مشي متأخر أو عرج (إذا لم يُكتشف مبكرًا).
3. التشخيص
- الفحص السريري: بعد الولادة وفي زيارات المتابعة.
- السونار (الأمواج فوق الصوتية): للأطفال تحت ٦ أشهر.
- الأشعة السينية (X-ray): للأكبر من ٦ أشهر.
4. علاج خلع الورك عند الرضع
يعتمد العلاج على عمر الطفل وشدّة الخلع:
أ. حديثي الولادة إلى ٦ أشهر
- بافليك هارنس (Pavlik Harness): حزام خاص يُبقي الورك في وضعية صحيحة لمدة ٦–١٢ أسبوعًا.
- اللفة الواسعة (Proper Swaddling): لف الطفل مع ترك الساقين حرتين.
ب. ٦ أشهر إلى سنة
- الجَبيرة (Hip Spica Cast): جبس الساقين في وضعية معينة لتثبيت الورك.
ج. بعد السنة أو الحالات الشديدة
- الرد المغلق (Closed Reduction): تعديل الوضعية تحت التخدير.
- الجراحة (Open Reduction): إذا فشلت الطرق الأخرى.
5. مضاعفات عدم العلاج
- عرج دائم أثناء المشي.
- ألم مزمن في الورك.
- التهاب مفاصل مبكر في سن البلوغ.
6. نصائح للوقاية
- تجنب القماط (اللفة) الضيقة التي تمدد الساقين.
- فحص الورك عند الولادة والمتابعة الدورية.
- استخدام الحمالات (السيتر) التي تدعم وضعية الورك الصحيحة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
- إذا لاحظتِ عدم تناسق في طيات الفخذين أو صعوبة في حركة ساق واحدة.
- إذا تأخر الطفل في المشي أو ظهر عليه عرج.
الخلاصة:
التشخيص المبكر لخلع الورك (قبل ٦ أشهر) يؤدي إلى علاج ناجح بنسبة ٩٠٪ دون جراحة. إذا كان لديكِ شك، استشيري طبيب الأطفال أو أخصائي العظام فورًا.