الإمساك عند الأطفال الرضع مشكلة شائعة قد تسبب قلقًا للأهل، خاصةً إذا كان الطفل يعاني من الانزعاج أو البكاء أثناء التبرز. إليك أهم المعلومات والنصائح حول الموضوع:
علامات الإمساك عند الرضع:
- تغير عدد مرات التبرز: انخفاض واضح في عدد المرات مقارنة بمعتاد الطفل.
- صلابة البراز: يكون جافًا أو يشبه الحصى الصغيرة.
- صعوبة التبرز: بكاء أو احمرار وجه الطفل أثناء الدفع.
- انتفاخ البطن أو زيادة الغازات.
- وجود دم على سطح البراز (في حالات الإمساك الشديد).
أسباب الإمساك عند الرضع:
- الرضاعة الطبيعية: نادرًا ما يصاب هؤلاء الأطفال بالإمساك لأن حليب الأم سهل الهضم.
- الرضاعة الصناعية: بعض أنواع الحليب قد تسبب الإمساك بسبب اختلاف تركيبها.
- بداية تناول الأطعمة الصلبة (بعد 6 أشهر): نقص الألياف أو عدم اعتياد الجهاز الهضمي على الأطعمة الجديدة.
- الجفاف: عدم حصول الطفل على كفايته من السوائل.
- حالات طبية نادرة مثل قصور الغدة الدرقية أو أمراض الجهاز الهضمي الخلقية.
علاج الإمساك عند الرضع:
- للرضاعة الطبيعية:
- تأكدي من أن الطفل يحصل على كمية كافية من الحليب.
- قد تساعدينه بتدليك بطنه بلطف بحركات دائرية باتجاه عقارب الساعة.
- تمرين “دراجة القدمين” لتحفيز حركة الأمعاء.
- للرضاعة الصناعية:
- استشيري الطبيب حول إمكانية تغيير نوع الحليب.
- تأكدي من تحضير الحليب بنسب صحيحة (عدم زيادة كمية المسحوق عن الموصى بها).
- للأطفال الذين بدأوا بالأطعمة الصلبة:
- أضيفي الأطعمة الغنية بالألياف مثل: الخوخ، الإجاص، التفاح (مسلوق)، البروكلي، الحبوب الكاملة.
- قدمي كميات صغيرة من الماء بين الوجبات (بعد استشارة الطبيب).
- تجنبي الأطعمة التي تسبب الإمساك مثل: الموز الناضج جدًا، الجزر المطبوخ، الأرز الأبيض.
- علاجات منزلية آمنة:
- عصير الخوخ: يمكن إعطاء ملعقة صغيرة (للأكبر من 6 أشهر) بعد تخفيفه بالماء.
- الحمام الدافئ: لمساعدة الطفل على الاسترخاء.
- التحاميل الجلسرين (فقط تحت إشراف الطبيب).
متى يجب استشارة الطبيب؟
- إذا استمر الإمساك أكثر من 3 أيام مع عدم تحسن.
- إذا رفض الطفل الرضاعة أو فقد الوزن.
- ظهور قيء، دم في البراز، أو انتفاخ شديد في البطن.
- إذا كان الإمساك مصحوبًا بحمى أو خمول.
تحذيرات:
- لا تستخدمي الملينات أو الأعشاب دون استشارة الطبيب.
- تجنبي وضع أي شيء في شرج الطفل (مثل مقياس الحرارة) لتحفيز التبرز إلا بتوجيه طبي.
الخلاصة:
الإمساك عند الرضع غالبًا ما يكون مؤقتًا ويمكن التعامل معه بالتعديلات الغذائية والرعاية المنزلية. إذا استمرت المشكلة أو صاحبها أعراض مقلقة، فاستشيري طبيب الأطفال لتقييم الحالة واستبعاد أي أسباب مرضية.
كل طفل له طبيعته الخاصة، فبعض الرضع يتبرزون كل بضعة أيام دون مشكلة إذا كان البراز طريًا ولا يشعرون بألم.