النزيف أثناء الحمل

النزيف أثناء الحمل: الأسباب، المخاطر، والإجراءات الضرورية

النزيف أثناء الحمل قد يكون مصدر قلق كبير للحامل، خاصةً إذا كان غير متوقع. في بعض الأحيان يكون النزيف طبيعيًا ولا يشكل خطرًا، بينما في أحيان أخرى قد يكون علامة على مشكلة خطيرة تحتاج إلى تدخل طبي فوري. في هذا المقال، سنستعرض أسباب النزيف أثناء الحمل، متى يكون خطيرًا، وما الإجراءات الواجب اتخاذها.


1. أسباب النزيف أثناء الحمل حسب المرحلة

أ. النزيف في الثلث الأول (الأسابيع 1-12)

  • انغراس البويضة المخصبة (نزيف الانغراس):
    يحدث بعد أسبوع إلى أسبوعين من التخصيب، ويكون خفيفًا (بضع قطرات) ويستمر ليوم أو يومين.
  • الإجهاض المبكر:
    قد يكون النزيف الغزير المصحوب بتقلصات مؤشرًا على الإجهاض، خاصة إذا صاحبه نزول أنسجة.
  • الحمل خارج الرحم:
    عندما تنغرس البويضة في قناة فالوب بدلاً من الرحم، مما يسبب نزيفًا وألمًا حادًا في جانب واحد.
  • العدوى أو التهاب عنق الرحم:
    بعض الالتهابات المهبلية أو الأمراض المنقولة جنسيًا قد تسبب نزيفًا خفيفًا.

ب. النزيف في الثلث الثاني والثالث (بعد الأسبوع 12)

  • المشيمة المنزاحة (المشيمة المتقدمة):
    عندما تغطي المشيمة جزءًا أو كل عنق الرحم، مما يؤدي إلى نزيف أحمر فاتح دون ألم.
  • انفصال المشيمة المبكر:
    انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، مما يسبب نزيفًا شديدًا مع ألم في البطن.
  • الولادة المبكرة:
    إذا صاحب النزيف تقلصات منتظمة قبل الأسبوع 37، فقد يكون علامة على بدء المخاض.
  • تمزق الأوعية الدموية (نزيف عرضي):
    قد يحدث نزيف خفيف بعد الجماع أو الفحص الطبي بسبب حساسية عنق الرحم.

2. متى يكون النزيف خطيرًا ويحتاج لطبيب فورًا؟

يجب التوجه للطوارئ إذا كان النزيف:
غزيرًا (مثل الدورة الشهرية أو أكثر).
✔ مصحوبًا بألم شديد في البطن أو الظهر.
✔ صاحبه دوخة أو إغماء (علامة على فقدان الدم).
✔ احتوى على جلطات أو أنسجة.
✔ حدث بعد ضربة على البطن أو سقوط.


3. الفحوصات المطلوبة عند حدوث النزيف

  • فحص الموجات فوق الصوتية (السونار): للتأكد من سلامة الجنين وموقع المشيمة.
  • فحص الدم: لقياس مستوى هرمون الحمل (HCG) والهيموجلوبين.
  • فحص عنق الرحم: لاستبعاد العدوى أو أي مشاكل أخرى.

4. نصائح للتعامل مع النزيف أثناء الحمل

  • الراحة التامة وتجنب بذل مجهود بدني.
  • تجنب الجماع حتى يتم استشارة الطبيب.
  • عدم استخدام السدادات القطنية، واستبدالها بفوط صحية لمراقبة كمية النزيف.
  • شرب الماء لتجنب الجفاف.
  • عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب.

الخلاصة

النزيف أثناء الحمل لا يجب تجاهله أبدًا، فقد يكون عرضًا بسيطًا أو علامة خطر. استشيري طبيبكِ فورًا عند حدوث أي نزيف، خاصة إذا كان غزيرًا أو مصحوبًا بألم. الحمل الصحي يحتاج إلى متابعة دقيقة، والانتباه لأي تغيرات غير طبيعية قد تنذر بمشكلة.

إذا كان لديكِ أي استفسارات أخرى، فلا تترددي في مراجعة طبيب النساء والتوليد للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *